أبريل - نيسان 2014
قام نشطاء مصريون بإرسال الرسالة التالية، وهي تبين كيف يحاول العمال الدفاع عن حقوقهم الأساسية في الوقت الذي يحاول فيه أرباب العمل في البلاد استعادة ما أجبروا على التنازل عنه منذ بداية "الربيع العربي".
عمال الشركة الوطنية للزيوت فى الشهر الرابع لاعتصامهم . بين نهش الكلاب المسعورة أو الشلل النصفي أو الموت شنقا أو جوعا.
إدارة شركة الوطنية للزيوت النباتية (إحدى شركات كارجيل الامريكية) حاصرت العمال بالمرتزقة والبلطجية ومعهم الكلاب الشرسة للشهر الرابع. الإدارة تقطع الكهرباء والمياه وتمنع دخول الغذاء والأدوية إلى المعتصمين السلميين، في حصار قد يعرض حياتهم للموت إما جوعا وعطشا أو مرضا أو بين أسنان الكلاب المتوحشة المسعورة حتى أنها نهشت ذراع أحد الحراس أمس وكادت أن تقتله ولكن احد الحراس أسرع بقتل الكلب ونقل الحارس على أثرها الى المستشفى.
تلك حال عمال الشركة الـ 84 والمعتصمين سلميا منذ 4 شهور داخل مقر الشركة بالمدينة الصناعية ببرج العرب وهي شركة مساهمة مصرية تمتلكها شركة كارجيل الأمريكية ومازلت إدارة الشركة المحلية والمتمثلة في مدير عام الشركة طارق شعلان والذي تم تعينيه في شهر أغسطس الماضي ترتكب المخالفات وتضرب عرض الحائط بكل القوانين.
وقد تم تحرير أكثر من 28 مخالفة ضد الشركة بمعرفة مديرية القوي العاملة والهجرة بالأسكندرية كلها متعلقة بعدم تمكين مفتشين الوزارة من الاطلاع علي المستندات، ومخالفات في الإجراءات المتبعة ضد العاملين ، فمنذ تعيين طارق شعلان مديرا عاما للشركة وهو يعمل علي تشويه سمعة الفترة الانتقالية السياسية للبلاد وقد ذكر في أول اجتماع مع ممثلي العمال أن بعد 30 يونيو لا مجال للحريات النقابية في مصر وأن مصير نقابة العاملين بالشركة هو حلها، وأن الفترة القادمة لها معايير مختلفة في التعامل بين إدارة الشركة الجديدة والعاملين بها، الذين تتراوح مدة خدمتهم من 10 : 15 سنة ،وهذا ما حدث بالفعل فتم إلغاء الاجتماعات الدورية مع ممثلي النقابة، ثم أوقف تنفيذ الاتفاقيات الجماعية المبرمة بين الإدارة السابقة للشركة والنقابة، ثم بدأت في الإجراءات التعسفية ضد العاملين والمثبتة بمحاضر ضدهم لمديرية القوي العاملة، ثم تزايد التصعيد في نوفمبر 2013، قامت النقابة على أثرها بالدعوة إلى اجتماع جمعية عمومية طارئة لأعضائها، وكان قرارها بالإجماع أن ليس هناك حلا لوقف هذا التصعيد إلا الاعتصام السلمي دون تعطيل الإنتاج أو التأثير علي سير العمل وذلك للفت انتباه إدارة الشركة بالخارج لحقوق العمال المهدرة وتعسف الإدارة معهم.
وبدأ الاعتصام بتاريخ 15/12/2013 في غير أوقات العمل، دون تعطيل الإنتاج وبنفس طاقة التشغيل والإنتاج وفوجئ العمال بإدارة الشركة تصدر قرارا إداريا بإجازة إجبارية غير مدفوعة الأجر لمدة أسبوع لكل العمال، بحجة عدم وصول المواد الخام الخاصة بالإنتاج، وإلتزم العمال بالقرار لكنهم استمروا في اعتصامهم السلمي، حيث قامت ادارة الشركة بتجديد الاجازة اسبوعا تلو الآخر حتى اليوم.
وبتاريخ 23/12/2014 قامت مجموعات مأجورة تصطحب معها الكلاب المتوحشة بمهاجمة المعتصمين ليلا، حتى أن إثارة الفزع أصابت أحد عمال الإنتاج ويدعى شريف رشدي وعمره 26 سنة سقط فجأة مصابا بشلل نصفي يعالج منه حتى اليوم وأثبتت التقارير الطبية أن السبب صدمة عصبية حادة. ثم قررت الشركة مخالفة أعلى التشريعات المصرية، فبعد إقرار الدستور المصري بتاريخ 17/01/2014 والذي حظر الفصل التعسفي للعاملين، قامت إدارة الشركة بإصدار قرار إداري بفصل 25 عاملا ثم بتاريخ 23/01/2014 مع بدأ إحتفالات 25 يناير قام بإصدار قرار إداري أخر بفصل 16 أخرون وفي يوم 30/01/2014 قام بإصدار قرار إداري أخر بفصل 9 أخرين ثم 25 عامل بتاريخ 06/02/2014 ليصبح العدد 75 عامل حتى الآن ليضيع علي العاملين فرحتهم بدستورهم الجديد . بل إن الإدارة رفضت وتجاهلت على الدوام محاولات وزراة القوى العاملة لحل المشكلة قانونا، فرفضت مبادرتها بالجلوس للحوار مع العاملين والسماح لهم بعودتهم لممارسة عملهم فكان التعالي هو الرد الأمثل علي كل هذه المبادرات.
4 شهور ومازال العاملين معتصمين تحت حصار مجموعة من البلطجية والكلاب الشرسة لإرهاب وترويع العاملين. فى ظل تجاهل واضح من الحكومة ثم قامت ادارة الشركة بالتصعيد المتوالي حيث قامت يوم 04/02/2014 بقطع الكهرباء والمياه وغلق الأبواب على العمال بالداخل ومنع دخول الغذاء والماء والأدوية، وإستبدال شركة الأمن بشركة أخرى ونوعية كلاب أشرس من الأولى، حيث قام العمال بالإتصال بالشرطة وتم تحرير محضر بالواقعة ، ثم قررت إدارة الشركة في 06/02/2014 رفع الكرفانات التي يستخدمها كبار السن من المعتصمين في النوم قليلا ليلا بعيدا عن برودة الطقس القاتلة، وهنا صنع العمال مشانق ووضعوها حول رقابهم وربطوها بالكرفانات منعا من إزالتها خوفا على حياة المرضى منهم بعد 50 يوما بين برودة الطقس ورهبة الكلاب المسعورة، وعلى أثرها رفض عامل الونش رفع الكارفان بالرغم من تلقية أمرا مباشرا من المدير العام وفي وجوده برفع الكارفان مهما حدث .
كل هذه المخالفات للقوانين وسط محاولات مستميتة من إدارة الشركة لنهب حقوق العمال دون إلتفات لتعريض حياتهم للخطر وترويعهم ومحاصرتهم لإجبارهم عن التنازل عن حقوقهم المشروعة وتشريد أسرهم وتجويع أطفالهم خصوصا بعد ان قامت ادارة الشركة بوقف راوتبهم ووقف صرف العلاج لهم حتى من يعالج من مشاكل صحية نتيجة طبيعة العمل.
ويناشد عمال الشركة كل الاتحادات العمالية والاحزاب والحركات داخل وخارج مصر، والمنظمات الحقوقية المصرية والدولية، كما يطلبون دعم المنظمات النقابية المصرية والعربية والدولية للضغط على الإدارة المركزية للشركة في (جنيف) لدعم حقوق العمال المهدرة، ورفع الظلم عن عائلاتهم التي هجروها لما يقرب من 4 شهور.
متضامنون : تيارالكفاح العمالى (مصر)، اليسار الثوري (مصر)، رابطة عمال الغزل والمسيج بشركة غزل كفر الدزار وصباغى البيضا .القيادات العمالية بشركة الحرير الصناعى والبوليستر. رابطة اتحاد عمال شركة غزل كوم حمادة. النقابة الحرة لعمال غزل المحلة. حزب النضال العمالي (فرنسا).