30 يناير- كانون الأول 2009 النضال العمالي عدد 2113
بالرغم من المجزرة التي قامت بها القوات الإسرائيلية في غزة القوى العالمية و على رأسها الولايات المتحدة قد جددوا دعمهم لإسرائيل .
حتى أوباما و ساركوزي و اخرين يبدأون خطاباتهم (يجب إعادة تكوين السلام ) و يتحفظون عن أي تجريم للسياسة الإسرائيلية التي لا تريد إزالة الحصار إلا بشرط وقف التهريب الأسلحة لحماس في القطاع و إيقاف إطلاق الصواريخ من القطاع ,و لكن عن أي عن وقف تهريب يتكللمون ؟ حيث أن الجيش الإسرائيلي يتحكم بدخول و خروج الناس و البضائع من القطاع معطيا لنفسه الحق بتجويع مليون و نصف من الفلسطينيين و حرمانهم من أبسط الإحتياجات الحياتية من وقود و أدوية و حتى من المساعدات المعطاة لهم من قبل المنظمات الإنسانية .
حتى و لو قلنا من أجل أرادة سركوزي لتحقيق السلام ' حيث أن حكومته كانت و قد ارسلت طراد حربي من البحرية الفرنسية من أجل إيقاف التهريب الأسلحة باتجاه قطاع غزة , و مهمته الرسمية ستكون بالتعاون مع القوى الإسرائيلية و بشكل ثانوي مع القوى المصرية من أجل الزوارق المشتبه بها. مع أن جزء كبير من التجارة بين مصر و غزة يحصل عن طريق الأرض و قنوات تحت أرضية و هي تؤمن الحياة و الدواء للناس في غزة ,حيث أن الحصار الإسرائيلي يعزل الناس في غزة .
نتحدث عن تسليح حماس و لا نتحدث عن التسليح الإسرائيلي العلني و الذي لايمر عن طريق التهريب و الذي يستخدم من دون أدنى ضوابط , إن إرسال هذا لطراد ليس ألا عبارة عن دعم الحكومة الفرنسية للحكومة الإسرائيلية. في هذا الوقت فإن تجارة الاسلحة مع أسرائيل تستمر و هي بنظرهم مشروعة و حتى يجب الإستفادة منها , و هي لا تمر عن طريق أنفاق محفورة بالمجرفة و لكنها تصل بسفن شحن عملاقة و طائرات شحن, طبعا من بعد الولايات المتحدة فالبلد الأول الذي يغذي إسرائيل بالأسلحة هي فرنسا ......التي تحتل المركز الرابع في تجارة الأسلحة في العالم و التي كانت قد باعت في 2007 بما قيمته مئة و ستة و عشرين مليون يورو من العتاد الحربي لأسرائيل . حيث إسرائيل تحتل المركز الخامس في العالم لتصدير الأسلحة , شركات فرنسية و أسرائيلية حربية تطور سوية مشروع طائرة من دون طيار لإستخدامات حربية ,وربما كانت قد جربت في هذه ا لحرب الأخيرة على غزة .