تونس - منطقة سيدي بوزيد : على الرغم القمع انتشرت الاحتجاجات - 2010

ترجمة

في تونس ، ما يقرب من عامين بعد مظاهرات شعبية في منطقة مناجم الفوسفات في قفصة - ومن بعد هذه المظاهرات لا يزالون متظاهرون وناشطون وصحافيون على قيد الاحتجاز - تعبر غضب السكان صغارا وكبارا في المنطقة المجاورة سيدي بوزيد في و وسط غرب تونس.

واثارت مظاهرات غاضبة من السكان في مقر المحافظة هي محاولة انتحار بالنار في 17 ديسمبر الماضي لبائع شاب متجول الذي صدرة بضاعته من قبل سلطات سيدي بوزيد. وأعربوا المتظاهرون عن غضبهم إزاء موقف السلطات المحلية التي أثارت فعل يائسة من محمد بوعزيزي. واشتكوا من البطالة ، التي بلغت 30 ٪ في هذه المنطقة الزراعية حيث لا تستثمر فيها الحكومة وارتفاع الأسعار.

كما هو الحال في قفصة ، كما هو الحال في كل مظاهرة شعبية، نقابية أو للمعارضةلا يعرف النظام الدكتاتور بن علي، منذ 23 سنة ، الا جواب القمع والاعتقالات والعصا أو حتى الرصاص.

وهذا هو ما حدث في 24 ديسمبر بوحشية الشرطة التي أرسلت بكثرة لقمع مظاهرة في بوزيان ، على بعد 60 كيلومترا من مدينة سيدي بوزيد : قتل شاب 18 من العمر بالرصاص وتقولوا شهود الاعيان ان هناك اصابات عدة بين 2000 متظاهرين . نظمت مظاهرات أخرى في الأيام التالية في مدن في الوسط أو الجنوب ، على سبيل المثال في بن قردان، بالقرب من الحدود الليبية، حيث تم تقييد الباعة المتجولين ، وهو نشاط نادر ممكن للعاطلين العمل الشبان وقد وقعت مظاهرات في آب / أغسطس. أما بالنسبة لتونس العاصمة ، شهدت 27 ديسمبر تجمع عدة مئات من الأشخاص المحتجزين خارج مقر الاتحاد العام التونسي للشغل من قبل عدة اتحادات ودعوا إلى \"الحق في العمل\" في \"تحرير سجناء سيدي بوزيد \"وضد الفساد القادر على كبح جماح هذا البلد من عشرة ملايين نسمة.

الفقر في بعض المناطق المهجورة والبطالة ، ولا سيما بطالة الشباب ، والخوف في القرى من ابتزاز مجموعات المبتزين ، القمع الوحشي والمنهجي ، وخنق معارضة لبن علي والصحفيين المستقلين، كلا ذلك يسهم في زيادة الغضب الذي لا يزال يتظاهر بعدم رؤية النظام \"التلاعب في حادث مؤسف\".

فيفيان لافون